الحب عاطفة قوية. يمكن أن تغذي وتنشط وتحقق الصحة والشفاء والهناء في حياة الفرد . الحب هو جوهرنا وجوهر وجودنا. إذا كان هناك حب ، فلا خوف ولا مشاكل و غضب أو كراهية. هناك فقط نودة ورحمة وسعادة ... أينما وجد الحب تتحقق معه السعادة اللامتناهية ؛ لذا نحن نتوق دائما للحب لأنه يعتبر حق من حقوقنا الطبيعية. وما أن وصلنا إليه نجد عنده طريقين وعلينا حسن الاختيار أما أن نكون سعداء ونهنى بما اخترنا أو نشقى ونتعب ونجني في نهاية المطاف الألم والعذاب
أولاً وقبل كل شيء ، أريد أن أقول لك ، "أنت تستحق الحب فعلا " "أنت تستحقين كل الحب أيضا "" نحن جميعا نستحق الحب. إنه شيئ مهم في حياتنا اليومية فهو مصدر الطاقة والفرح في مختلف زوايا يومنا البائس ورغم كل محاولاتنا اليائسة في تحقيق السعادة غير أنها تكون ناقصة بدون حب .
قد لا يشعر البعض منكم بالحب أولا يستحقه أبدا .قد يخشى البعض منه فيفر بعيدا عنه ؛ أو يسعى جاهدا للوصول اليه بشتى الطرق والوسائل ، وقد يكون البعض قد أن يكمل حياته بدون حب نتيجة لحادثة ما .. لكن هل يصح ذلك ؟؟
لكن يبقى السؤال المهم : كيف نحصل على الحب الذي نستحقه؟ من المحتمل أنك تسائلت عن هذا من قبل أو حتى أنك تلقيت الإجابة من شخص ما أو حتى مجموعة ما أو كتاب أو قصة ، ومع ذلك هل كانت تلك هي الإجابة التي كنت في انتظارها وانتظار سماعها ؟ وهل فعلا كانت مفيدة ومشاعدة لك في حياتك ؟ لنرى معا اليوم اجابة ربما تكون مختلفة أو حتى مساعدة، إجابة تريد سماعها: الحبموجود دائما أنه بداخلك. عليك فقط أن تغمض عينيك وتترك نفسك للحياة .. للحب ... للعطاء لان الحب عطاء قبل كل شيئ دون انتظار مقابل أو أنانية فقط مشاعر صادقة . ربما لا يناسبك هذا التعريف وهذا الكلام لكنه الحقيقة التي علينا التسليم بها والمضي قدما معها .
ربما تتساؤلون ان كان الأمر فعلا داخلنا وحاضر معنا دائما لماذا لا نستطيع أن نشعر به؟ ولماذا لا نستدعيه وقت حاجتنا اليه؟
ان الجواب بسيط ولكنه معقد بعض الشي وعلينا الصبر قليل فمن المحتمل أن تكون قد بنيت جدار حماية منيع حول قلبك في مرحلة ما من حياتك قد عزلت نفسك عن الحب الحقيقي نتاج حادث ما أو تحربة مأساوية لم تكن في الحسبان وضننت للحظة أنه الحب حقا لكنها كانت مجربة تجربة سيئة لا أكثر مما يكوّن لديك بعض الجروح والألم مما تسبب لك في حماية قلبك من الأذى مرة أخرى.
ربما تكون قد نشأت في أسرة معطوبة مع أم وأب فقيرين عاطفياً. كان الحب عملة صعبة بينهما . ربما كانت هناك لحظات شعرت فيها بالحب ، لكن في معظم الأوقات كان يحصل العكس ، كان عل
وما عليك الا أن تعزل نفسك عن قلبك للحماية. وترسسخ نظرة سيئة عن الحب والعلاقات المتينة
كطفل صغير ، يجب أن "تشعر" بالحب من والديك أو القائمين على رعايتك. لا يكفي أن يقولوا إنهم يحبونك عندما لا تنبعث أفعالهم من الحب. الحب في إمداد مستمر من الكون أو الله ويهدف إلى التدفق من خلال كل واحد منا. عندما يتم فصل أحد الوالدين ذوي النوايا الحسنة عن حبهم ، لن يكونوا قادرين على السماح للطاقة بالتدفق إلى أطفالهم لذا سينشأ أولادهم في بيئة ناقصة عاطفيا وسيشعرون بهذا النقص على مدى الحياة .فلن نستطيع ان نفهم أن آبائنا "لا يستطيعون" أن يحبونا ، بل نعوض القصة أننا لا نستحق الحب أو لا نحبها ، أو حتى أن هناك شيئًا خاطئًا معنا.
ونحن نحمل تلك المعتقدات من خلال الحياة التي تجذب وضعًا تلو الآخر الذي يردد نفس الرسالة. هذه المعتقدات تخطو في عقولنا الباطن لدرجة أننا لا نعرف حتى أنها القوة الدافعة وراء قلة حبنا. الكشف عن تلك المعتقدات التي سوف تساعدك في الحصول على الحب الذي تستحقه.
ستعيش كل ما يدور في عقلك الباطني وكل ما تعتقده مثلا : إذا كان لديك اعتقاد بأنك تستحق الحب المتشابك مع سوء المعاملة ، فهذا ما ستحصل عليه. إذا كنت تعتقد أنك تستحق الحب الشرطي ، فهذا ما ستحصل عليه. إذا كنت تعتقد أنك لا تستحق الحب ، فسيكون من الصعب على أي شخص أن يحبك ، ومن المرجح أن تخرب أي شيء يشبه الحب. هذه هي الحياة وهذه هي عجلاتها
قم بعمل قائمة بما يعنيه الحب لك استنادًا إلى طفولتك وخبراتك السابقة ، قد يكون لدى الكثير منكم تعريف مختلف. بالنسبة لي ، الحب أمل ، عطاء ، هناء ، الحب أن تغمر بالحنان والعطف أن تعطي دون مقابل .. الخ" بمجرد أن تتمكن من تحديد ما هو الحب بالنسبة لك ، يمكنك البدء في تفكيك الأكاذيب وإنشاء معنى جديد للحب.
مؤشر جيد آخر لما يبدو لك الحب هو الطريقة التي تعامل بها نفسك. هل انت ذاتي انتقاد او لوم هل تعتني بنفسك وصحتك؟ هل لديك أصدقاء لا يعاملونك جيدًا؟ إذا كنت صعبًا على نفسك أو على الكمال ، فهذا يأتي من مشاعر عميقة من عدم كفايةوعدم الاستقرار ، وسوف تجذب الآخرين الذين يعكسون ذلك.وتنكد على نفسك ولن تنعم بالحب والسعادة أبدا عايك الابتعاد عن كل مايؤذيك .
لذلك عندما تسأل نفسك "ما هو الحب الذي أستحقه؟" قد يكون هناك تعارض بين العقل الباطني واللاوعي. أنا متأكد من أنك "تعرف" أنك تستحق الحب اللطيف والآمن وغير المشروط الحب الصادق الأبدي ، ولكن إذا كانت تلك المعتقدات الأساسية تقول شيئًا مختلفًا ، فإنها ستفوز دائمًا. خذ الوقت الكافي لإعادة برمجة تفكيرك عما كان الحب الذي تستحقه وفقط فكر في الحياة السعيدة والهناء لا أكثر ستصل الى ذلك دون شك .
تذكر أنك ستحصل دائمًا على الحب الذي تستحقه ، لذا عليك أولا أن تعلم كيف تحب نفسك وتقنع نفسك أنك تستحق أعلى وأشهر أشكال الحب ، ستتمكن أخيرًا من الحصول على الحب الحقيقي. ارفع معاييرك من ماهية الحب بالنسبة لك وستعيش الحب الحقيقي الصادق والأبدي .
دمتم سالمين ^_____^

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق